التخطي إلى المحتوى

غالبًا ما تنتشر الحيل الخاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي قد تكون أيضًا خطيرة في بعض الأحيان. ومن الأمثلة على ذلك ما يتم الترويج له على أنه “حيل عبقرية” لإنقاذ شخص من سكتة دماغية عن طريق وخز أصابعه بإبرة لتصريف الدم.

وحذر خبراء وأطباء من خطورة هذه الحركة، نافيين أي علاقة بين تسييل الدم من الأصابع وعلاج السكتة الدماغية. في مقابلة مع وكالة فرانس برس، قد تنجم السكتة الدماغية إما عن انسداد في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى وقف تدفق الأكسجين إلى الدماغ وموت الخلايا، أو من نزيف في الدماغ. وأضاف أن علاجات الجلطة تختلف باختلاف نوعها وتعطى بعد تشخيصها في المستشفى، مؤكدا عدم وجود علاقة بين تدفق الدم من الأصابع ومسار الدورة الدموية في جسم الإنسان.

كما أكد أن علاج الجلطات يتم في المستشفى وحصريا بعد تشخيص حالة المريض وتحديد نوع الجلطة وسببها، لإعطاء العلاج المناسب، موضحا أن الجلطة الناتجة عن انسداد الشرايين يتم علاجها. عن طريق إذابة الجلطة أو سحبها عن طريق فتح الشرايين، وبعد ذلك يصف للمريض أدوية دائمة يمكن أن تسييل أما الجلطة الناتجة عن النزيف فيتعين على الأطباء إجراء عملية لإغلاق الشريان النازف ومتابعة المريض بعد ذلك، تحذير من تضييع الوقت في الكلام الفارغ بدلاً من الذهاب إلى المستشفى. يشار إلى أن الأيام الماضية شهدت انتشارًا واسعًا للمنشورات الكاذبة التي تدعي تقديم معلومات مهمة جدًا مع التجارب الناجحة لعلاج شخص مصاب بجلطة دماغية، تدعو إلى “وخز أصابع يد الشخص المصاب بجلطة دماغية”. إبرة ثم اضغط عليها حتى يتدفق الدم منها. كما يدعو إلى “فرك الأذنين حتى يصل الدم إليهما، وخز شحمة الأذن بإبرة حتى تتدفق قطرتان من الدم”. إذا لوحظ تشوه في شكل فم المصاب. علاوة على ذلك، تدعي أن هذه الطريقة الصينية “مضمونة”، وأن المريض بعد ذلك يستعيد وعيه قبل التوجه إلى المستشفى. فيما حذر الخبراء من هذه الممارسات لخطورتها وما قد يترتب عليها من تأخير في نقل المريض إلى المستشفى وتلقي العلاج اللازم للسكتة الدماغية. يشار إلى أن هذه المنشورات التي تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2015، تتكرر من حين لآخر، ويشاركها كثيرون معتقدين أنها تقدم نصائح في الإسعافات الأولية!

المصدر العربية نت