تتمتع المملكة العربية السعودية وتركيا بثقل إقليمي ودولي كبير، فالبلدين هما ركائز الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط، ويساهمان بأدوار متوازنة وفعالة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. والدولتان عضوان في مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات العالم.
تربط الرياض وأنقرة علاقات تاريخية وثيقة وعميقة الجذور منذ توقيع معاهدة الصداقة والتعاون بينهما عام 1928. وتتميز العلاقات بنمو وتطور مطرد في جميع المجالات، وتجاوزت الصادرات السعودية إلى تركيا 37.5 مليار ريال خلال هذه الفترة. من 2022 إلى 2022، فيما بلغت قيمة الواردات السعودية من تركيا 21.7 مليار ريال في نفس الفترة.
يعد التعاون في مجال الاستثمار من ركائز العلاقات القوية بين البلدين، حيث بلغ عدد الشركات السعودية المستثمرة في تركيا 1140 شركة متنوعة حتى عام 2022 م، واستقطبت السعودية 390 شركة تركية للاستثمار في السوق السعودي. برأسمال إجمالي 985.6 مليون ريال. تنشط هذه الشركات في قطاعات مختلفة، مثل البناء والصناعة وتجارة الجملة والتجزئة والمطاعم. وتأتي هذه الاستثمارات المتبادلة بين البلدين نتيجة لاتفاقية الاستثمار الموقعة بينهما وإنشاء منتدى الأعمال والاستثمار السعودي التركي.
تعكس العلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية وتركيا دعم أنقرة لترشيح الرياض لاستضافة معرض إكسبو 2030، ودعم جهود المملكة العربية السعودية لمعالجة آثار تغير المناخ، ممثلة بمبادرتَي “السعودية الخضراء” و “الشرق الأوسط الأخضر”. من المتوقع أن تسهم الزيارة الرسمية الحالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة العربية السعودية في تعزيز العلاقات بين البلدين وتعزيز مصالح الشعبين والبلدين.
المصدر سابقا.