التخطي إلى المحتوى

قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان، نايف بن مرزوق الفهادي، إن ميزان عالم اليوم لم يعد فقط من حيث قيم المعنى، ولم تعد بوصلته قادرة على الهداية. صناع قراره بخرائط الطريق التي تضمن الخلاص، مما أدى إلى حقيقة أننا “لسنا في القرن التاسع عشر الميلادي عندما يكون العالم نظرية ضخمة، ونضالاته مناوشات تبحث عن الحكمة لوقفها، ونحن لسنا في. فجر القرن العشرين عندما كان أحد حكماءها، المؤرخ والفيلسوف الأمريكي ويل ديورانت، يضع الأسطر الأولى من كتابه الضخم – قصة الحضارة – ليؤسس مركزية الحضارة الغربية الجديدة بكتاب يروي قصة كل شيء بالطبع نحن بعيدون عن أفكار القرن الرابع عشر عندما كرس العالم العربي ابن خلدون للتأمل في أوضاع ومصائر الأفراد والمجتمعات وفي مقدمة تاريخه ونظريته العبقرية. من العالم. وأضاف الفهادي “إنه واقعنا وعالمنا الحديث الذي لم يكتب قصته بعد، ولكنه مشغول بالصراعات والشجار حول من يستطيع أن يروي القصة وحده، ومن أقصى يساره إلى أقصى يمينه حشد الجميع. شكوك وأفكار وأشهر أسلحة الوعي التقليدية وغير التقليدية، وقد صدمته وتيرة حياته السريعة. مرتبكًا ولهثًا وراء مراكز النفوذ التي سرعان ما عادت لخدمة أهداف تتعارض مع الغرض من وجودها، أنهى العالم قرنه الأخير بأهوال حربين عالميتين وحرب باردة طويلة، وافتتح قرنه الجديد بأهوال وأوبئة جديدة التي لم تنته من مواجهتها، ناهيك عن التعلم منها.

وأضاف “الخلل في العالم لا يحتاج إلى فحص الخبراء، لكن قراءة صحفها ومراقبة خرائط اهتمامها تنبئ بتغيير دوائر التأثير التقليدية إلى مراكز وأفراد يتنافسون في ضيق الأفق وفعالية محدودة، بعد التواصل المتتالي”. زادت الثورات من زخم التفاعل على حساب جودة الأفكار، وشدة التواصل على حساب قصير جدًا للانتباه لا تتجاوز بضع ثوانٍ قبل نسيانها. وبالتالي، يحاول تحميل رسائله على أكتاف المؤثرين والمؤثرين الذين سرعان ما يدركون أن المخاطر المستقبلية لحمل الرسالة أكبر من غيابها في المقام الأول. وتابع “إنني أنظر إلى بلدي وهو يقترب من قرن في دولته الثالثة، وثلاثة قرون على تأسيس دولته الأولى، لذا اقرأ قصة القصص، حيث البطولة الحقيقية، وعصامي البناء والصادق. الساعدين، رجال ونساء خالدين عرفوا طريقة لمخاطبة التاريخ ببناء دولة على أقدم مكان وتحت أغلى سماء، الرحلة الأسطورية التي قام بها الملك الراحل عبد العزيز آل سعود لتوحيد المملكة، عامًا بعد عام، و شجيرة تلو الأخرى، كانت أعظم إلهام لأجيالنا، وللعالم الحديث، حول ما يعنيه بناء كيان عظيم وقضاء العمر في الحفاظ عليه وتطويره والدفاع عنه. إنه يروي قصة تأثير حقيقي وفطري. كتبت بدماء وعرق الرجال والنساء المتميزين الذين عرفوا أن يقين الوطن وأمن أسواره هم أحق ما يسلمه جيل للجيل التالي “.

وبين “بعد اثنين وتسعين عامًا، تكتسب السطور الجديدة للقصة تألقًا حديثًا، وتصبح السطور الأولى أكثر خلودًا وأقدمًا. إنها قصة حضارة جديدة تتلخص في طاولات الدراسة في المدارس والجامعات، كما هي في أروقة المكاتب وبيئات العمل، وفي هياكل المؤسسات والشركات، كما في لحن التعريض والألوان. فهو العلم الأخضر المتجسد بذاته، ورمز قيمة الخلود السعودي في ضمير مواطنيها وأصدقائها، واليقين الذي لا تشوبه شائبة في التأثير وشكوكه المؤقتة “. وتابع الفهادي “أنظر إلى وطني من الجانب الآخر من العالم، حيث نشارك قيم الثقافات القديمة والأطر الوثيقة والولاء، حتى تلهمني قصته ذلك العمل الصادق، ويقين الهدف، هو التأثير الأكبر وسط عدم اليقين من التغيرات المتقلبة في بحر العالم، وأن تألق العلم الأخضر، وميض في السماء وفوق قمم مراكز الرأي واتخاذ القرار، هو الضامن الأكثر موثوقية لخرائط الطريق التي يقدمها وطني للعالم كل يوم. في كل فصولها وأيامها. وتابع “إنها الحكمة أن الأمة تلهمنا يوم وحدتها. حيث يقود قافلة العمل كل يوم إلى أهداف وأحلام الغد، وحيث الإيمان المطلق بالملذات، والإخلاص الذي لا يتحقق إلا بحدود الوطن وتطلعاته وازدهاره وانقطاع مشترك. العمل من أجل الأصدقاء أينما كانوا، وهي قصته الخالدة عن صراع البناء المستمر، والاعتزاز الكبير بقيم الماضي ومكاسبه ورؤية المستقبل وتحديد أهدافه. إنها قصة الاستثمار في التأثير العضوي والصحي والحقيقي الذي تغذيه المواهب البشرية وصحة المؤسسات ونبل الحاضر والتاريخ. وختم الفهادي “إنها الحكمة السعودية التي نقرأها في السيرة الخالدة لمؤسسها العظيم، ونسمعها في كلام سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، ورواه”. الخطب القوية والمبتسمة لولي عهده. الوطن حزمته وتصميمه 2040.

المصدر سابقا.