التخطي إلى المحتوى

نشر الكاتب السعودي بدر بن سعود مقالاً جديداً في جريدة الرياض بعنوان “الازدحام في الشوارع ضحية للفقه والارتجال” دعا فيه إلى ة واجبات الهيئة العامة للمرور.

تنص المقالة على ما يلي

من المفترض أن يكون الشارع موزعًا أو ناقلًا لحركة المرور، وكلا الوظيفتين لا تعمل بالطريقة الصحيحة في المدن الرئيسية بالمملكة، كما أن مترو الرياض عند تشغيله لن يحل أزمة الازدحام اليومي، لأن ثقافة استخدام المواصلات العامة مفقودة في المجتمع المحلي، وهذا دليل على أن قطار المشاعر لم يقلل من حشود الحجاج وتغيير عاداتهم من قبل ..

استطاعت المملكة أن تقلص بشكل كبير وفيات الحوادث المرورية، بعد أن انخفضت من 29 حالة وفاة لكل 100 ألف إلى 17 حالة وفاة من نفس العدد، خلال الفترة بين 2016 و 2022، بانخفاض قدره 40٪. هذا وفر على الدولة ثمانية مليارات دولار، ويجري العمل على وصولها إلى 3 وفيات عام 2028، واستطاعت بلديات المناطق وباستخدام تطبيق بلدي، الذي جعل المواطن والشريك المقيم مع البلديات في مراقبة مراقبة الشوارع، قادرين ترميم 7 ملايين حفرة في الشوارع الداخلية للمملكة خلال عام 2022، ومعها معالجة أكثر من 188 الأمل نيوز سوداء حوادث طرق متكررة، بتكلفة تصل إلى 107 مليون دولار، وكلها إنجازات مهمة، وربما تظهر أهم مشكلة في الازدحام المروري. وتضع المؤشرات العالمية مدينتي الرياض وجدة في المركزين الثالث والرابع، من بين أكثر المدن العربية ازدحامًا، بمتوسط ​​84 ساعة يقضيها السائقون سنويًا في حركة المرور في جدة، و 81 ساعة سنوية لسائقي السيارات في حركة مرور الرياض.

من المفترض أن يكون الشارع موزعًا أو ناقلًا لحركة المرور، وكلا الوظيفتين لا تعمل بالطريقة الصحيحة في المدن الرئيسية بالمملكة، ولن يحل مترو الرياض عند التشغيل أزمة الازدحام اليومي، لأن ثقافة استخدام المواصلات العامة مفقودة في المجتمع المحلي، وهذا دليل على أن قطار المشاعر لم يقلل من حشود الحجاج وتغيير عاداتهم قبله، وأعتقد أنهم تأثروا بالحجاج السعوديين غير أنه في عام 2010 كان عدد سكان مدينة الرياض نحو خمسة ملايين نسمة، ومليون سيارة تتنقل في شوارعها يومياً، وبمعدل سيارتين لكل أسرة، ولم تتجاوز نسبة الحافلات وسيارات الأجرة 4٪، بحسب الإحصاءات الرسمية. لعام 2015، بلغت الخسائر السنوية لمدينة الرياض نتيجة الاختناقات المرورية والحوادث خمسة مليارات وستمائة مليون دولار.

من ناحية أخرى نشرت جامعة نايف العربية دراسة لافتة للنظر عام 2022، ومن نتائجها أن تقنيات الذكاء الاصطناعي الغربية ليست مناسبة للدول العربية، ولا يمكن استخدامها لتعزيز السلامة المرورية، والسبب هو الازدحام الشديد فيها. المناطق الحضرية، ومن المؤكد أن الحلول المرتجلة لمواجهة هذه المشكلة لن تؤدي إلى نتائج مقنعة على أرض الواقع، وأهمها مواعيد الحضور والانصراف عن المدارس، ومعها بداية ونهاية العمل. ساعات عمل للموظفين في القطاعين العام والخاص، بافتراض أن التأخير البسيط أو الوقت المسبق سيحدث فرقًا، وقد يكون من الجيد توسيع الفرق لأكثر من ثلاث ساعات، أو بعد حساب مسافة الرحلة. لكل فئة من الفئات السابقة.

وعلاوة على ذلك، أعتقد أنه من المناسب تخصيص أيام للدراسة والعمل عن بعد، وأيام أخرى للدراسة والحضور، والتناوب بين المجموعات بشكل يمنع الصراع، ويجعل الشارع مريحًا وغير متشنج، واعتماد إلكتروني يراجع في المعاملات العادية وباعتباره الخيار الوحيد، وقراء حركة المرور المستقبلية لمواقع المباني الحكومية والخاصة قبل الموافقة عليها، مع مراعاة مبدأ الشارع ذو الاتجاه الواحد خلال أوقات الذروة وفي المواسم والأحداث، و فرض رسوم لاستخدام الشارع في الأوقات المزدحمة كما فعلت مدينة لندن البريطانية بفرض ضريبة الازدحام أو ما يعرف بـ (رسوم الدستور) لأغراض الحد من الازدحام المروري والتلوث البيئي المرتبط به، ولتشجيع الناس على استبدالهم. سيارات خاصة مع وسائل النقل العام وهو ما نحتاجه في مدينتي الرياض وجدة بعد الانتهاء من مشاريع النقل العام فيهما.

ومن الحلول الإضافية المقترحة لمواجهة الازدحام، فكرة الأحياء المتكاملة التي تمكن الشخص من القيام بمعظم رحلاته داخل حيه، وإزالة الطرق السريعة داخل المدن، واستبدالها بممرات النقل العام، والمدينة الكورية. قامت شركة سيول بإزالة هذه الطرق واستبدالها بشبكة حافلات تعمل بكفاءة وبجودة عالية، وخبرتها تستحق النقل حسب الحاجة. في رأيي، يمكن إرجاع الازدحام المروري في المملكة إلى حقيقة أن تخطيط الشوارع لم يأخذ في الاعتبار، منذ البداية، التوسع العمراني، ولا حتى النمو السكاني المحتوم في المدن الرئيسية، وهو ما يفسر التأخير في تنفيذ بعض الطرق الجديدة أو البديلة، والسبب أنها تتعارض مع المسارات القديمة للمرافق العامة كالكهرباء والمياه والهاتف وخطوط أخرى.

أقرت الهيئة العامة للمرور في أكثر من مناسبة أن الازدحام يحتاج إلى حلول وبدائل هندسية ضمن اختصاص وزارتي الشؤون البلدية والنقل، وتعمل المكاتب الاستشارية عليها بناءً على دراسات متخصصة وتصاميم محددة. الطبيعة الأمنية للدوريات الأمنية السعودية، بحيث يدخل العمل المروري ضمن هيكلها الإداري والميداني، وبما يمكن الدوريات من الاستفادة الكاملة من الكوادر البشرية المرورية وآلياتها، وإعادتها إلى مكانتها. كان منذ أكثر من 20 عاما، وتماشيا مع تطلعات رؤية 2030 الطموحة. الرياض ستستقبل 40 مليون زائر بعد ثماني سنوات، وسيصل عدد السيارات في شوارعها إلى 25 مليونا، ولا مكان فيها. للتفسيرات. “

المصدر جريدة الرياض.