التخطي إلى المحتوى

صحة حديث الرسول عن نهر الفرات، ذكر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نهر الفرات في احاديثه، فيعتبر نهر الفرات من احد انهار المياه العذبة التي وجدت في بلاد الشام ومدينة العراق، بالاضافة الى ذلك فهي ايضا تنبع من بلاد تركيا وأرمينيا، ويمر نهر الفرات من أراضي العرب، فهو مصدر الخيرات للعديد من البلدان العربية، ومن خلال مقالنا التالي سوف نتعرف على صحة حديث الرسول عن نهر الفرات، تابعونا.

ما هو شرح حديث لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب

هناك العديد من الاحاديث التي وردت في السنة النبوية والتي تشير الى انحسار الفرات عن جبل من ذهب،

  • فمعنى الحديث انه لا تقوم الساعة الا ان الذهب يخرج من الجبل الذي يحسر نهر الفرات،
  • وان الناس سوف يقتلون انفسهم عليه لأنه من الفتن،
  • ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاخذ من هذا الجبل،
  • لأنه لا أحد ينجو منه وربما يتأول بعض من يحضر ذلك هذا الحديث ويصرفه عن معناه ليسوغ لنفسه الأخذ منه،
  • نعوذ بالله من الفتن ولم يحدد النبي صلى الله عليه وسلم موعد انحسار الفرات عن جبل من الذهب إلا أنّه في آخر الزمان،
  • لذلك اختلف اهل العلم في تحديد هذا الزمن.
  • فأخبر البخاري أنه يكون في زمن خروج النار الحاشرة،
  • وربط أمرها بأمر رفض الناس الصدقات لانشغالهم بأهوال الحشر،
  • وقال الحليمي أنها تكون في زمن نزول نبي الله عيسى إلى الأرض،
  • وذلك بعد تعاظم الخيرات والثروات في الأرض، وهو القول الراجح والله أعلم.

 ما هو شرح حديث لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب

ما هي الاحاديث التي وردت عن انحسار نهر الفرات

وردت الكثير من الاحاديث التي وردت في السنة النبوية التي تشير الى انحسار الفرات عن جبل من ذهب، ومن هذه الاحاديث ما يلي:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يُوشِكُ الفُرَاتُ أن يُحسَرَ عن كَنْزٍ مِن ذَهَبٍ، فمَن حضَره فلا يأخُذْ منه شيئًا”.
  • وعن ابي هريرة أيضا رضي الله عنه قال: “لا تقومُ الساعةُ حتى يحسرَ الفراتُ عن جبلٍ من ذهبٍ، يقتتلُ الناسُ عليه، فيُقتلُ من كلِّ مائةٍ تسعةٌ وتسعين ، ويقول كلُّ رجلٍ منهم: لعلي أكونُ أنا الذي أنجو”.
  • وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: “لا يَزَالُ النَّاسُ مُخْتَلِفَةً أَعْنَاقُهُمْ في طَلَبِ الدُّنْيَا، قُلتُ: أَجَلْ، قالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- يقولُ: يُوشِكُ الفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عن جَبَلٍ مِن ذَهَبٍ، فَإِذَا سَمِعَ به النَّاسُ سَارُوا إلَيْهِ، فيَقولُ مَن عِنْدَهُ: لَئِنْ تَرَكْنَا النَّاسَ يَأْخُذُونَ منه لَيُذْهَبَنَّ به كُلِّهِ، قالَ: فَيَقْتَتِلُونَ عليه، فيُقْتَلُ مِن كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ”.

صحة حديث الرسول عن نهر الفرات

يعتبر حديث الرسول عن نهر الفرات حديث صحيح، ومن اخراج البخاري ومسلم في صحيحيهما، وعبد الرزاق في مصنفه عن أبي هريرة، وكذلك أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن معمر وعن طريق زهير وعن طريق كعب، وأخرجه أبو داود في سننه، والترمذي في سننه، وابن ماجه في سننه، وذكره الإمام ابن كثير في كتاب النهاية، وغيرهم كثير، وقد صححه الألباني وغيره، ولم يضعفه أحدٌ من أهل العلم والله ورسوله أعلم.

لماذا نهى النبي عن أخذ شيء من ذهب الفرات بعد انحساره

هناك العديد من الاسباب التي جعلت النبي محمد ينهى من اجلها من اخذ شيء من الذهب في جبل الفرات بسبب قرب انتهاء الدنيا وظهور أشراط الساعة، وايضا الركون إلى الدنيا والاستكثار منها، وايضا مع ذلك الجهل والاغترار الذ يكون به الناس، ويكون النهي عن الأخذ منه لما يقع معه من قتل وهرج ومرج واقتتال عليه، ولأنه سيكون هذا الذهب مسحوبة منه البركة لا نفع منه ولا يجري فيه العباد حق الله، ولأن المال سيتراكم ويصبح بلا قيمة ولا نفع لكثرته، وقيل لأنه لا نفع له لقرب حشر الناس والله ورسوله أعلم.