التخطي إلى المحتوى

هل تابي وتمارا حرام ام حلال، هناك الكثير من المعاملات الاسلامية التي يتم من خلالها بيع او شراء السلع المتنوعة التي تتبع الاحكام الاسلامية، وفي الفترة الاخيرة انتشرت الكثير من المواقع الربوية الت يتم من خلالها شراء سلعة بسيطة بمبلغ مالي ضخم فيضطر المستهلك الى شرائها بابهظ الاثمان لحاجته لها، وعرفت هذه العملية منذ قديم الزمان، حيث كانت بدايتها من خلال المواد التموينية البسيطة، حتى بدأت التكنولوجيا بالتطور واتاحت الكثير من الفرص التسويقية، التي يتم من خلالها ترويج المنتج، فالشركة من خلال هذه الطريقة تقوم بالدفع عن المشتري، ثم يقوم المستهلك بإكمال المبلغ للشركة بالتقسيط، ومن خلال مقالنا الاتي في موقع الامل نيوز سوف نتعرف على هل تابي وتمارا حرام ام حلال، تابعونا.

ما هي معاملات تابي وتمارا

تعتبر شركات تابي وتمارا من احد الشركات الاستثمارية التي يتم من خلالها تقديم الكثير من الاستثمارات، في المملكة العربية السعودية حيث يتم من خلالها الدفع عن المستهلك ويقوم المستهلك بالدفع للشركة بالتقسيط، وتتم هذه المعاملات دون فرض اي عمولة او مبالغ على مبلغ الشراء، و توجد هذه الشركات في المملكة العربية السعودية وفي الامارات العربية المتحدة والكويت، ولهذه الشركات بعض الطرق في تسديد المبالغ المالية، وفي بعض الاحيان توفر خدمة الدفع المباشر وايضا الشراء المباشر، حيث انه من الممكن ان يقوم المستهلك بتأجيل فيمة الدفع الى وقت يمكن تحديده مع الشركة.

هل تابي وتمارا حرام ام حلال

  • هناك العديد من الفتاوي والاحكام الدينية التي ظهرت في الفترة الاخيرة والتي ذهب اليها بعض الفقهاء، فهناك بعض العلماء من صرح ان تابي وتمارا حرام، لان في الأساس تكون السلعة متواجدة لدى البائع، وهذه الشركة لا تمتلك السلعة، ولكن تقوم فقط بدفع المبلغ عن المشتري، لذلك هذا البيع غير جائز وباطل، لان الشركة تبيع شيء لا تملكه، وهذا بيع منهي عنه في الشريعة الإسلامية.
  • أما الرأي الثاني فقال ان الشركة تبيع بطريقة شرعية، فلا يوجد فيها اي خلاف او حرمانية، فعندما يشتري الشخص اي سلعة معينة فهي تبيع هذه السلعة للمشتري بالتقسيط، وهذا جائز، أما إن كانت بطريقة ربوية كما البنوك من إقراض بفائدة أو غير ذلك، فإن هذه المعاملة ربوية محرمة، والله أعلم.

في اي حالة يكون الشراء من تابي وتمارا جائز وغير ربوي

ظهرت بعض الفتاوي التي تحرم الشراء من شركتي تابي وتمارا، فقال البعض انه في بعض الاحيان يتم اضافة مبلغ على المبلغ الاساسي والذي يتطلب على المستهلك دفعه للشركة ويون هذا المبلغ اعلى من المبلغ الاساسي الذي دفعته الشركة للبائع الاساسي، بحيث تكون هذه الزيادة ربوية، حيث قال الشيخ ابن عثيمين في هذه المسألة:

“هذه المعاملة محرمة وذلك لأن الداخل فيها التزم بإعطاء الربا إذا لم يسدد في الوقت المحدد، وهذا التزام باطل ولو كان الإنسان يعتقد، أو يغلب على ظنه، أنه مُوفٍ قبل تمام الأجل المحدد، لأن الأمور قد تختلف، فلا يستطيع الوفاء، وهذا أمر مستقبل، والإنسان لا يدري ما يحدث له في المستقبل”، والله أعلم.