التخطي إلى المحتوى

وعلق الكاتب عقل العقل على ادخال الموسيقى في مناهج التعليم العام خلال عامين ابتداء من رياض الاطفال وانتهاء بباقي الفصول في المراحل المدرسية. أكد السيد سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي المسؤول عن هيئة الموسيقى، أن العمل يسير كما هو مخطط لإدخال الموسيقى في مناهج التعليم العام في غضون عامين، بدءًا من رياض الأطفال وحتى بقية الفصول الدراسية في الأكاديمية. المراحل وسيحضرها الطلاب.

وأشار إلى أن هذا ما نحتاجه كخطاب بديل للخطابات التي سادت المجتمع لعقود أدت به إلى الظلامية وعداء الفرح والحياة نفسها. ومن الهرطقات المعادية للدين، كما يدعون، نتذكر حفلات تكسير الآلات الموسيقية بهجمات بربرية منظمة من التيارات المظلمة في فترة البلاء، وليس الصحوة كما يزعمون.

وتابع تخيلوا مدارسنا في السنوات القادمة. هناك فنون مسرحية وموسيقية، وفلسفة تدريس. هذه هي البيئة التي تجذب الناس للتعلم والمعرفة، وليس الحفظ والتعبئة بمعلومات لا علاقة لها بالعصر. مشاهد الكتب المدرسية ممزقة وملقاة في الشوارع، خاصة تلك القريبة من المدارس، في بداية العطل المدرسية. كانت أكبر شهادة على أن ما كان داخل جدران المدارس يتم عن طريق التلقين والهدف هو الحفاظ عليه والنجاح على المستوى النظري. في الواقع، كان الطلاب يعبرون عن رفضهم لهذه المناهج بعدة طرق. وكانت النتيجة للأسف تراكم الآلاف من الخريجين بدون وظائف أو توظيف لهم في القطاعات الحكومية دون الحاجة إلى أي بطالة مقنعة كما سمي القطاع الخاص تم تبسيطه من هذا الوضع حيث لا توجد قوانين تجبر عليه أن يوظف مواطنين ويجلب أجانب في وظائف بسيطة، والسبب هو قضية تكلفة العامل الأجنبي “. وأضاف “العودة إلى الانفتاح في التعليم هو برأيي المفتاح السحري للتنمية في بلادنا. ستفرض المملكة العربية السعودية والمملكة العربية السعودية على سوق العمل، كم عدد الفرق المدرسية التي ستتنافس مع بعضها البعض في اللحن وعزف النشيد الوطني أو المقطوعات الموسيقية العالمية التي ترفع الذوق والطعم الموسيقي في الوطن، وركزت الرؤية على موضوع الثقافة والترفيه الذي ينفق عليه الناس جزءًا ليس بالشيء البسيط، وبالتالي فهو يعتبر مساهمة في الاقتصاد الوطني، فالمملكة التي تفتقر إلى بيئة فنية من المعاهد الموسيقية والمسارح ودور السينما لديها غامرة. التواجد على الساحة الغنائية الخليجية والعربية، فتخيلوا حالة المملكة فنياً مع إنشاء مشروع الفنون والتنوير في بلادنا دون مواربة وبوضوح، من الجميل أن تلعب المؤسسات الرسمية هذا الدور التنويري لبلدنا. لا شك أن بقايا الانغلاق الذهني ستنشط ضد هذه المشاريع الإنسانية الوطنية الجميلة وستكرر الأولويات، لكنني أعتقد أن الفنون بأشكالها المتعددة هي حاجة إنسانية منذ بداية الإنسانية، للفقراء والفقراء. الأغنياء هم من يحبون الموسيقى والرقص، على سبيل المثال، لأنهم كانوا في الميدان أو على المسرح الرقمي في مدينة حديثة. وتابع “أختم برد انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي على تصريح رئيس هيئة الموسيقى المكلف الأستاذ سلطان البازعي. ورد الرد بلغة ساخرة “تخيل أنك اتصلت بمدير المدرسة ليخبرك أن ابنك لم يحضر العود.” إن مثل هذه الردود والكلام يخونان الجهل بدور الموسيقى في الحياة بشكل عام ودورها في مختلف المجالات الإبداعية والفوائد الاقتصادية للدول، ومثل هؤلاء يأتون بلغة خشبية جاهلة ضد التغيير والتجديد الذي نعيشه في بلادنا في هذه السنين.”

المصدر جريدة عكاظ