التخطي إلى المحتوى

في عام 2009، قام شاب من مقاطعة “هوبي” الصينية بسرقة محطة وقود، وبعد تهديد عمالها بسلاح، تمكن من سرقة 156 يوان (ما يعادل 22 دولارًا أمريكيًا) وهرب من الشرطة إلى منطقة غابة نائية.، واختبأ في كهف منعزل لمدة 14 عامًا. ذكرت وسائل إعلام صينية أن ليو موفو كان في منتصف الثلاثينيات من عمره عندما نفذ عملية السطو مع شريكين آخرين في عام 2009. بعد العملية، اشترى الشركاء وجبات الطعام وتقاسموا الأموال المتبقية بينهم، والتي لا تتجاوز 4 دولارات لكل منهما. في غضون أيام من الحادث، اعتقلت الشرطة شريكي، موفو، مما دفعه للفرار خوفًا من أن يتم القبض عليه أيضًا.

لم يجد مفو ملاذاً آمناً له سوى كهف منعزل يقع في غابات نائية، ليقضي سنوات شبابه هارباً، ويعيش في خوف دائم، ويقطف طعامه من الأشجار البرية، ويسافر مع مجموعة من الكلاب الضالة لحمايته من الحيوانات المفترسة. وأكدت المصادر أن “مفو” كان خلال المهرجانات الشعبية يتسلل إلى قريته ليرى عائلته لدقائق معدودة ويحصل منهم على بعض الطعام. منعت حياة العزلة “موفو” من المشاركة في جنازة والده وزفاف ابنه، ولم يُسمح له برؤية حفيده على الإطلاق. في كانون الثاني (يناير) الماضي، قرر “موفو” اليوم، أن الشاب البالغ من العمر 50 عامًا سلم نفسه للشرطة، على أمل العودة إلى حياته الطبيعية بين عائلته. على الرغم من كل هذه السنوات، فإن جريمة “موفو” لم تسقط بالتقادم أمام القضاء الصيني، لذلك فهو يواجه الآن عقوبة سجن تتراوح بين 3 إلى 10 سنوات بسبب حيازة سلاح خطير أثناء السرقة في عام 2009.

المصدر إيرم نيوز