التخطي إلى المحتوى

الفرق بين توحيد الالوهية والربوبية، هناك عدد من المصطلحات المهمة ومنها توحيد الالوهية والذي يعرف بانه هو إفراد الله -عز وجل- بالعبادة كلها قولًا وفعلًا وقصدًا، على وجه التقرب المشروع، ونفي العبادة عن سواه، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية “هو ألا تجعل، ولا تعبد مع الله غيره، وتوحيد الربوبية الذي يعرف بانه إفراد الله عز وجل بأفعاله، فهو الإيمان بأنّ الله -تعالى- هو وحده الرازق المُدبر المُحيي المُميت الضار النافع، وأنّه -سبحانه- بيده كلّ شيءٍ؛ فالرزق مثلاً وإنزال المطر بيده وحده، فتوحيد الربوبية إقرار بأن الله -تعالى- خالق كل شيء، وهو صاحب الرزق والتدبير.

ما هو الفرق بين توحيد الالوهية والربوبية

يعتبر توحيد الربوبية مشتق من اسم الرب، والرب في اللغة له معان عدة منها : المربّي، والمالك، والسيّد، والمدبّر. ومنه يقال: رب كل شيء؛ أي مالكه ومستحقّه أو صاحبه، كما يدل على الخلق والإيجاد.[١] توحيد الألوهية مشتق من الإله، فيُقال: تألّه؛ أي تعبّد، فيدلّ على المعبود.

يعد توحيد الربوبية والألوهية قسمان من أقسام التوحيد الثلاثة وكلاهما يجتمعان على الإيمان بالله سبحانه وتعالى، حيث يعبر عن توحيد الربوبية على أنه إفراد الله سبحانه وتعالى بكافة أمور الخلق والرزق والملك والتدبير وكل ما يتشابه معها من هذه الصفات التي تخص الله سبحانه وتعالى دون خلقه، بينما توحيد الألوهية هو إفراد الله سبحانه وتعالى في العبادة كونه المستحق أن يعبد بكافة أشكال العبادة الظاهرة منها والباطنة، فالله عزوجل خالق كل شيء هو المستحق في العبادة فقط.

الفرق بين الربوبية والالوهية

يكمن الفرق بين الربوبية والالوهية فيما يلي/
  • توحيد الربوبية: هو الاقرار الجازم والاعتقاد الجازم على أن الله سبحانه وتعالى رب كل شيء ومليكه ومالكه وخالقه وهو المحيي  والمميت، والنافع والضار، والرزاق ذو القوة المتين، الذي يرجع إليه الأمر كله، ولا شريك له في ذلك، ولعل الدليل على توحيد الربوبية في القرآن الكريم هو  قوله سبحانه: (الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
  • توحيد الألوهية: هو إفراد الله سبحانه وتعالى بكافة أشكال العبادة سواء أكانت العبادة ظاهرة  أو الباطنة، القولية أو الفعلية؛ كالصلاة، والصوم، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، ونفي العبادة عن كل ما سواه، فلقد ورج في القرآن الكريم ما يدلل على توحيد الألوهية وهو قوله تعالى:  (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)