التخطي إلى المحتوى

“استعدوا ليوم الثامن من مارس في منطقة الأناضول .. إنه ضعيف وخطير للغاية.” كانت هذه آخر توقعات الجيولوجي العراقي في جامعة بغداد الدكتور صالح محمد عوض الذي حدد موعدا ومكانا للزلزال الذي توقع وقوعه، مما عرّضه لسيل من الانتقادات والاتهامات بالسعي وراء الشهرة. على حساب إثارة الجدل والقلق بين الملايين في تركيا وسوريا، الذين ما زالوا يندملون جراحهم منذ زلزال 6 فبراير الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص ودمر مئات الآلاف من المباني.

حرص الدكتور صالح عوض على الرد على منتقديه قائلاً “أبحاثي تتحدث عني .. أنا عالم ولست منجم”. وأشار إلى أن النظريات السابقة لم تكن قادرة على تحديد الزلازل أو تفسيرها إلا بعد وقوعها. غير أنه أعد نظرية جديدة نشرها عام 2022 عن أسباب الزلازل، ويشير إلى أن سبب الزلزال ليس باطن الأرض كما تنص النظرية القديمة، بل القوى الخارجية من الكواكب، بحسب “يورونيوز”. قال عوض “الأرض كوكب مثل المريخ والمشتري والزهرة، وهي جرم سماوي داخل النظام الشمسي”. واعتبر أن هذه الالأمل نيوز بدت غائبة عن أذهان العلماء، ولم ينتبهوا لها، مضيفًا “الأرض معلقة في الفضاء بحكم قوانين الجاذبية وقوانين الفيزياء الفلكية، فماذا لكل كوكب ترتيب هندسي محدد في كل لحظة، ويختلف هذا الترتيب حسب سرعة كل كوكب وبحكم مساره.

وتابع “هنا تكمن المشكلة. حدث ازدحام كوكبي، شكله موقع كوكب المشتري والزهرة والقمر بدعم من المريخ، لذلك نلاحظ في كل موقع من مواقع القمر الأربعة التي حددناها، أنه تسبب في شد عالٍ على الأرض والزلازل، وبعد الزلزال الأخير الذي حدث في 27 فبراير نتوقع حدوث انخفاض تدريجي في قيمة التوتر خلال شهر مارس الحالي، وهذا لا يعني استقرار اللوح، ولكن تظل اللوح تحت الضغط، إلا أن هذا سيقل التوتر تدريجياً، بسبب خروج القمر من موقعه الحالي، بين الأرض والمريخ، وسيبدأ القمر في الالتفاف إلى اليسار ليبلغ في الثامن من مارس المحاذاة وتصبح الأرض بين القمر والشمس. وأشار إلى أنه استند في السابق إلى هذه الحسابات والمؤشرات، وأنه توقع حدوث شيء خلال هذا اليوم، قد لا يصل إلى 7 أو 8 درجات على مقياس ريختر، بل 5 أو 6.

المصدر جريدة عاجلة.