التخطي إلى المحتوى

حكم طواف الوداع للحاج عند الشافعية، يمكن لنا في بداية هذا المقال بأن نتحدث بأن طواف الوداع هو يعتبر من ابرز الامور التي قد قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ان هذا الامر يعد في غاية الاهمية، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على جميع ما هو متعلق بهذا الموضوع الهام وسوف نضع لكم هذه التفاصيل بين ايدكم بالشكل المناسب لكم ان شاء الله من خلال هذا المقال.

ما هو طواف الوداع

وهي آخر واجبات الحج ولهذا سميت بهذا الاسم لأن الحاج يستخدمها لتوديع البيت الحرام حيث يبدأ المحرم طوافه عند الحجر الأسود ويجب أن يكون مسطحًا أي يجب أن يفضح. كتفه اليمنى، وضع الاثنان طرفي عباءته على كتفه اليسرى، ثم أدر وجهه وجسده كله إلى الحجر الأسود وقول الله أكبر، فيستطيع أن يقول بسم الله، الله. أعظم “ويسن للسود تقبيل الحجر إن أمكن، ومن عجز عن لمسه بيده.

حكم طواف الوداع للحاج عند الشافعية

هناك قولان في حكم طواف الوداع عند المذهب الشافعي، فهو واجب في مذهبه القديم، ويوافقه على ذلك الإمامان أبو حنيفة وأحمد بن حنبل، وهو سنة في مذهبه الجديد ويوافقه في ذلك الإمام مالك، وقد بين الإمام النووي رحمه الله، سبب الإختلاف بين القولين القديم والجديد، فقال رحمه الله:

فإن أراد الخروج طاف للوداع وصلى ركعتي الطواف، وهل يجب طواف الوداع أم لا؟ فيه قولان: أحدهما: أنه يجب، لما روى ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت”، والثاني: لا يجب، لأنه لو وجب لم يجز للحائض تركه، فإن قلنا إنه واجب وجب بتركه الدم، وإن قلنا لا يجب لم يجب بتركه دم، لأنه سنة، فلا يجب بتركه دم كسائر سنن الحج.

شروط طواف الوداع

يتطلب طواف الوداع شرطين أساسيين، نفصل بينهما على النحو التالي

  • طهارة الحيض والنفاس ليس على الحائض أو النفاس طواف وداع، وإذا تركتها فلا دم، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال أمر الناس أن تكون آخر من عهدها في البيت، ولكن سهّل الأمر على الحائض. وبتوجيه من عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت “صفية”. بنت حياي زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي حائض في حجة الوداع. قلت يا رسول الله، ذرفت الدموع وطافت بالبيت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارحل.
  • أن يكون من أراد طواف الوداع من أهل المدن فلا يجب على أهل مكة المكرمة، لأن الغرض من طواف الوداع توديع البيت الحرام، وهذا الأمر لا يجب. يطبق عليهم المكيون لأنهم في بلادهم، ولا يجب على الراغب البقاء في مكة، لأن الوداع من الذين يتركون شيئًا لا ممن يرافقونه.

وبهذا نصل إلى نهاية المقال في حكم طواف الوداع للحاج إلى الشافعية، وقد تحدثنا فيه عن طواف الوداع، واطلعنا على حكم المذهب الشافعي. وكذلك شروطه.