حكم نية صيام عاشوراء بعد الفجر، ان يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في السنة الهجرية، وهو اليوم الذي نجى الله تعالى به سيدنا موسى عليه السلام من فرعون، فيصومه المسلمين تقربا الى الله عز وجل، فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال فيه: “يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم”، وأيضا عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: “إن النبي صلي الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء” أخرجه مسلم في “صحيحه”.
حكم نية صيام عاشوراء بعد الفجر
اتفق معظم العلماء على جواز نية صوم النوافل بعد الفجر ما لم يفعل الإنسان ما يخالف الصيام. جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل عندك شيء قلنا لا. قال فأنا أصوم، لذلك يجوز نية صيام عاشوراء قبل الظهر – قبل الظهيرة بقليل – أما الأجر فيشير الشيخ العثيمين – رحمه الله – إلى أن الإنسان يكافأ فقط من لحظة النية.
حكم صيام عاشوراء بنية متأخرة
ويشير بعض علماء المسلمين إلى أنه لا حرج في عدم صيام التطوع، بل التوسع في دراسة القاعدة الفقهية. القول الأول لا يشترط النية، ولكن يمكن الحفاظ على نية الصيام الطوعي بعد الفجر ما لم يقع شيء مخالف للصوم.
هل يجوز صيام عاشوراء مع نية القضاء
نص كثير من العلماء على أنه يجوز الجمع بين نية قضاء صيام عاشوراء بشرط أن يصوم ذلك اليوم بنية قضاء أيام رمضان لأنه الأول، وزائدا عليه الأجر. . أجر العدل وأجر يوم عاشوراء، فالصيام للتعويض أهم من النافلة، وإذا كان يوم المسلم تعويضا عن يوم عاشوراء – بقصد التعويض فيرجى أن يكون عليه. فيكون له فضل كذا وذاك، وقد ذكر ذلك بعض العلماء رغم اختلاف بعض العلماء في هذا الشأن. لأنها تندرج تحت اسم “جمعية” أو تداخل بين العبادة.
فضل صيام عاشوراء
فضل صيام يوم عاشوراء أنه يكفر عن ذنوب سنة كاملة. عاشوراء هو يوم عظيم بين المسلمين حيث أنقذ الله نبيه موسى (صلى الله عليه وسلم) والمؤمنين وأغرق فرعون ومن معه. بعد هذا الحدث صام موسى – صلى الله عليه وسلم – الحمد لله – سبحانه – وبني إسرائيل ثم العرب وقريش، كما صام النبي – صلى الله عليه وسلم – عنده. قال “نستحق موسى أكثر منك”. وفي إشارة إلى فضائل صيام ذلك اليوم، قال – صلى الله عليه وسلم – “وصوم يوم عاشوراء” أرجو من الله ذلك. قبل عام من الكفارة “.
وهذا يقودنا إلى ختام مقالنا “البت في نية صيام عاشوراء بعد الشروق”، حيث قمنا بتبسيط ما قاله العلماء في هذا الموضوع.