التخطي إلى المحتوى

شرح حديث لئن عشت الى قابل لاصومن التاسع، وقد يظن البعض أن حديث صيام اليوم التاسع مع عاشوراء ضعيف أو ما شابه، وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث في صيام اليوم العاشر من شهر محرم وسيقدم تفصيلاً عن الموضوع وشرح حديث لو عشت لقاء التاسع من الصوم، بالإضافة إلى توضيح تاريخ تاسوا وعاشوراء بالتفصيل، وفى هذا السياق سوف نتحدث عن فضل صيام التاسع والعاشر من شهر محرم، بالاضافة الى اجر صيام وما يكفر من سنة على المسلمين، واستجاب الدعاء فى هذا اليوم.

الحديث لأني نزلت في القبلة أصوم يوم التاسع

يعتبر من الحديث لأني مكثت لألتقي بالصوم التاسع، وهو حديث صحيح سجله مسلم في صحيحه رقم (8)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا تمسكت بقبلة أصوم اليوم التاسع”، ففي الحديث دلالة على استحباب صيام التاسع والعاشر من محرم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر ونوى صيام التاسع، لأن سبب صيام اليوم التاسع ذنب اليهود.

إذا عشت للقاء سأصوم في التاسع

جاء حديث “إن عشت لألتقي بشخص ما سأصومه في التاسع” في صيغة صحيحة أخرى مذكورة في السنة النبوية وهي “إذا بقيت لمقابلة شخص أصوم التاسع”، فهذا الحديث يوضح التوصية. صوم يومي التاسع والعاشر من محرم مخالفًا لليهود والنصارى لأهل الكتاب حيث يقصد به، في الحديث المروي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لو عشت كابال أي سأعيش في شهر محرم من العام القادم، فأنا أصوم التاسع أي أنه إذا عاش حتى العام التالي يصوم يوم التسوع بصوم عاشوراء، لكن العام التالي لم يأت حتى مات السنة التالية، فيكون صيامه سنة، وإن فعل صوم  صلى الله عليه وسلم  لأن ما قرره كان سنة.

حكاية تسوع وعاشوراء

يعتبر يوم عاشوراء يوماً عظيماً للمسلمين لأن الله تعالى أنقذ نبيه موسى – عليه الصلاة والسلام- وهرب قومه من طغيان فرعون وأمسكوا به، فأمر الله عز وجل موسى أن يشق البحر بعصاه، فاجتاز موسى – عليه السلام – ومن معه الطريق الجاف في البحر، وكما عبر فرعون وجنوده البحر، دخل البحر في الطريق، الله العلي أغلق الطريق، وأغرقهم البحر وجعلهم قدوة يحتذى بها الجميع.

أسباب استحباب صيام يوم عاشوراء في الإسلام

يستحب صيام يوم عاشوراء، لأنه يتضمن اتباع وتطبيق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والطاعة لأوامره، كما يدل على ذلك في سلطة عبد الله بن عباس (رضي الله عنه)، قال لم أصم النبي صلى الله عليه وسلم بشغف أن أصوم يوم يكون فيه غير يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان، كما سار على خطى أصحاب رسول الله -رضي الله عنهم أجمعين- الذين كانوا يصومونهم ويحثون أولادهم على صيامهم، بالإضافة إلى يوم خلص موسى وقومه، فصام موسى وشكر الله على مساعدته.

هل يشترط صيام تسوع وعاشوراء معًا

لا، لأن صيام يوم التسعة وعاشوراء من السنن المروية عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وليس بواجب كما في معارضة اليهود للمضي قدمًا. . صَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ قَالَ، فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، حَتَّى مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن الجدير بالذكر أنه لا حرج على المسلم أن يصوم يوم عاشوراء فقط، والله أعلم.