التخطي إلى المحتوى

أعلن شهود عيان أنهم لاحظوا، قبل ثوانٍ من وقوع الزلزال في تركيا وسوريا، وهجًا غامضًا في السماء يشبه الشفق القطبي فوق موقع الصدع. ومع ذلك، يؤكد العلماء أن هذا التوهج “الغامض” له تفسير علمي. يسمونها “أضواء الزلزال” ولكن لا يُعرف عنها سوى القليل، حيث لم يكن يُعرف عنها حتى وقت قريب إلا من خلال الوصف اللفظي.

يشرح الجيوفيزيائيون هذه الظاهرة بالقول إن طاقة الزلزال تؤثر على المجال الكهرومغناطيسي. تؤدي القفزة الحادة في شدة المجال الكهرومغناطيسي قبل الزلزال مباشرة إلى حدوث وهج على بعد بضعة كيلومترات فوق سطح الأرض. وفقًا للعالم سيرجي بولنتس، كبير الباحثين في معهد دراسات الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فإن الإلكترونات تبعث موجة من الضوء في الغلاف الجوي. العامل الآخر هو تأثير الهواء. أراد العلماء استخدام هذه التوهجات للتنبؤ بالزلازل. ولكن نظرًا لأنه يحدث قبل وقوع الزلزال مباشرة، فإنه لا يساعد في الاستعداد لكارثة طبيعية. ومع ذلك، فإن التنبؤ ممكن على أساس تحليل العمليات الفيزيائية التي تولد هذه التوهجات. وتجدر الإشارة إلى أن Polinets وفريقه العلمي صمموا نموذجًا للتفاعل بين الغلاف الصخري والغلاف الجوي والأيونوسفير يسمح بالتنبؤ بالزلازل من خلال زيادة تركيز الرادون ودرجات حرارة غير طبيعية وانخفاض حاد في الرطوبة قبل ساعات قليلة من وقوع الحدث. تبدأ الزلازل.

المصدر روسيا اليوم