التخطي إلى المحتوى

ما هي اول هديه اهديت للرسول بالمدينه، يعتبر تبادل الهدايا من أكثر الطرق شيوعاً للتعبير عن الحب ومشاعر الاهتمام والنية في توطيد العلاقة سواء أكانت علاقة رومانسية، أو علاقة صداقة، أو محبة بين أفراد الأسرة، وقد يعتبر البعض أن تقديم الهدايا في بداية العلاقة وفي المناسبات فقط كافٍ للتعبير عن الحب، إلا أنّه يُفضّل أن تكون الهدايا متجددة وبدون مناسبات؛ للتأكيد على الاهتمام، والالتزام، واستمرار المشاعر وزيادة الحب في العلاقة

تحدي في الاسلام

قبل الشروع في إجابة السؤال ما هي أول هدية أعطيت للرسول في المدينة المنورة من الضروري الحديث عن الهبة في الإسلام. عزز الإسلام أواصر المحبة والصداقة بين المسلمين. كما نهى عن صراعات وحروب الجاهلية. كانت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم للقضاء على مشاعر الكراهية والحقد. وبالمثل، فإن نشر الحب بين القلوب نعمة. قال صلى الله عليه وسلم في حديثه المبارك

هم ممرات الدعوة الإسلامية وهم مفاتيح القلوب المنغلقة. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهدي أصحابه وأهله. كما قبل منهم الهدايا مهما كان حجمها، ونصح الناس بقبول أي هدية كانت. كما حذر من الاستخفاف بالهدية واحتقارها. لان ذلك ازدراء للمهدي. هذه ليست صفة المسلم. المسلم لا يؤذي أخاه إطلاقا، لكن عليه أن يتقبل الهبة بلطف وابتسام وامتنان. والهبة في الإسلام من أشهر الأعمال عند الله – تبارك وتعالى – لما فيه من وفرة وخير للمسلمين. كما روى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضل الهبة، فقال أجر من عطية لأخيه في الإسلام عطية. هذا هو أجرة من حرر العبد والله أعلم.

ما هي أول هدية أعطيت للنبي في المدينة المنورة

كانت أول هدية أعطيت للرسول في المدينة هي وعاء من الخبز والسمن والحليب. وهبته حبه لزيد بن حارثة – رضي الله عنه – لما جاء الرسول إلى المدينة مهاجرًا. ثم استقر في بيت أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدايا من الجميع ولا يقبل الصدقة. وروى أبو هريرة – رضي الله عنه – وقال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية لا الصدقة). فسألها رجل مثلا هل كانت صدقة أم هدية. الصدقة كانت محرمة ليس فقط على رسول الله. بل ضد أهله من زوجاته وبناته وأعمامه وأولاده وكل من جاء من أهل هاشم.

وزيد بن حارثة -رضي الله عنه- ولد أهدته السيدة خديجة رضي الله عنها رسول الله. النبي أحبه كثيرا. فأطلق سراحه وتبناه وأصبح اسمه زيد بن محمد. وعرفت بهذا الاسم في مكة. ولكن الله عز وجل قد أمر بتحريم التبني، وصح أن ينسب كل ولد إلى أبيه وأبيه الحقيقي، فأعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرام التبني وأمر الناس بتسمية زيد زيد بن حارثة إشارة إلى أبيه، لما ضاع من أهله، صغيرا ومأسورا، ثم بيع بين العبيد، وعندما اشتراه خدي لخدمتها، وفي زواجها من الرسول أعطته إياه، والله أعلم.

الضوابط المشروعة لإزالة الجليد

بعد الإجابة على سؤال ما هي أول هدية أعطيت للرسول في المدينة، لا بد من ذكر الضوابط الشرعية التي تحكم الهبة في الإسلام وسنة رسول الله في قبول الهدايا التي أحبها، فقال، “إذا دُعيت إلى cuira أو الراعي لكنت أجبت، وإذا كنت قد حصلت على elle أو cuira كنت سأقبله.” وحذر من إعطاء الهدية بالتأكيد حتى لا يتم رفضها. أُمر بعدم رفض الهدية على الإطلاق. كما وضع الإسلام الوصفات القانونية للقيادة. ولما لا يجوز للمسلم أن يغض الطرف مطلقا، وهم

  • أن يشمل الغفران ما أجازه الله تعالى للمسلمين. ولا يجوز أن يكون من المحرمات كالخمر ولحم الخنزير، ولا يجوز للمسلم أن يقبله إطلاقا.
  • لا تندرج الهدية ضمن نطاق الإكراميات التي تعتبر ابتزازًا، مثل ب- إعطاء هدايا لموظف يشغل منصبًا معينًا. القصد من التبرع هو استغلال هذا المنصب لمصالح معينة.
  • كذلك، لا ينبغي للمقترض أن يهدي الشخص الذي اقترض منه على الإطلاق قبل سداد الدين. وهذا يعتبر ربا ومصلحة محرمة في الإسلام. خاصة إذا لم يكن من المعتاد تبادل الهدايا مع بعضها البعض.
  • لا يجوز قبول الهدية بقصد تصحيح الخطأ أو الضرر، فمن قبلها ممنوع قطعاً. أما المهدي فلا بأس به. لأنه بذلك دافع عن نفسه وتجنب الأذى والظلم، والله أعلم.

عطية الكافرين

وسبق أن ذكرت إجابة السؤال ما هي أول هدية أعطيت للرسول في المدينة حيث أعطاها زيد بن حارثة سيده صحنًا من الخبز والسمن واللبن، فقال الله تعالى {الله يفعل. لا يمنعكم من لا يقاتلونكم في الدين، في الحقيقة إن الله يحب الصالحين.} ولم يمنع الله تعالى التجارة بين المسلمين والمشركين والكفار من أهل الكتاب كالمسيحيين. أباح لهم أن يأكلوا الذبائح المشروعة. وكذلك الزواج بالنساء منهن.

فكان يجوز للمسلمين أن يتقبلوا هدايا أهل الكتاب، وأن يهديهم، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقبل هدايا من نصارى ملوك الشام، و أرسل لهم هدايا، لكن بعض الناس يعتقدون أن كلمة مشرك، مسيحي أو يهودي، تعني الحرب والنضال. إلا أن أمر الرسول كان عكس ما يعتقده الناس، فحاول تسوية العلاقات بين المسلمين وأهل الكتاب والمسيحيين واليهود من خلال الاتفاقات والعهود، من أجل إقامة علاقة ودية وعادلة بينهم. عليهم التأكد من أن أحدهم لا يتعدى على الآخر ما لم ينقض العهد.

مثل يهود بني قريزة، لم يقاتلهم رسول الله حتى نقضوا عهدهم، فيجوز الصلح بين المسلمين والمشركين من أهل الكتاب، لكن الكفار هم المشركين وغيرهم عند الله تعالى. كان ممنوعًا، ويمكن للمسلمين تقديم الهدايا أو تلقيها، وكان لابد من التحكم في الهدايا من أهل الكتاب. لا يذهب القانون أبعد من ذلك، والله أعلم.

الهبة في الإسلام هي مفتاح السلام والصداقة بين الناس، لذلك أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين فيها لما فيه من ثواب عظيم وأخبار عظيمة، وقد ورد الجواب في هذا المقال على السؤال المركزي عنها وهو ما كانت أول هدية أعطيت للرسول في المدينة، حيث كانت الإجابة أنها كانت وعاء خبز وزبدة مصفاة وحليب. الله اعلم.