التخطي إلى المحتوى

بعد وقوع زلزال قوي في تركيا وسوريا المجاورة، في 6 شباط / فبراير، تداول الكثيرون تغريدة لباحث هولندي يزعمون فيها توقع زلزال وشيك في المنطقة، وسط تساؤلات حول ما إذا كان الرجل قد حقق سابقة علمية، أم أنه حقق سابقة علمية. كلام في عقله وخدع الناس. قوبلت التغريدة بانتقادات من المختصين الذين أشاروا إلى أن الباحث الهولندي فرانك هوجربتس لم يخرج بأي جديد، لأنها تحدثت بشكل عام عن احتمال وقوع زلزال قوي، في منطقة معروفة بتعرضها الشديد للزلازل.

وقال الباحث الهولندي إن زلزالا بقوة 7.5 درجة سيحدث في تركيا والمنطقة “عاجلا أم آجلا”، ما يعني أن الإطار الزمني لحدوث الكارثة لا يزال مفتوحا. أو أن يقول أحدهم إن الثلوج ستسقط في روسيا خلال فصل الشتاء، دون تحديد ما إذا كان سيحدث في يوم في ديسمبر أو في يناير. الشك، بسبب بحثه المثير للجدل حول علاقة حركة الكواكب والأجسام الفضائية بالزلازل على الأرض.

3 شروط

وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن الحديث عن التنبؤ بحدوث زلزال يتطلب توافر ثلاثة عناصر أساسية. إنها التاريخ والوقت ثم المكان وشدة الزلزال. في حالة عدم تمكن الخبير من تقديم تفاصيل بشأن هذه العناصر الثلاثة، فإن ما يصدر عنه يندرج ضمن فئة “المغالطات” و “الادعاءات”.

وتوضح السلطة الأمريكية أن هذه “التوقعات” ليست سوى مزاعم لأسباب عدة. بينها

وهي لا تستند إلى أسس علمية واضحة، لأن الزلازل لا تحدث مع ما يصاحبها من مؤشرات كالغيوم والرماد. هذه الادعاءات لا تقدم أيا من العناصر الثلاثة المذكورة، أي وقت ومكان وشدة الزلزال. حول احتمال وقوع زلزال بقوة معينة، مثل 4 أو نحو ذلك. تقول بعض التوقعات، على سبيل المثال، أن زلزالًا قد يحدث في مكان ما في الولايات المتحدة خلال الثلاثين عامًا القادمة، وهو حديث فضفاض للغاية.

المصدر سكاي نيوز