هل يجوز الشماتة في موت الظالم ،كثيرا منا يتعرض للظلم المبرح من قبل العديد من الجبابرة او الذين ازدادوا بالطغيان في ظلمهم للمستضعفين، وبذلك فان المظلوم يقوم بالدعاء على الظالم ان كان حياً اما بالسخط من الله والانتقام واما ان يدعو للظالم بالهداية والمغفرة، ويقوم بالشماتة على الظالم ان كان ميتا، وهذا ما تساءل عنه الكثير بان هل الشماتة بموت الظالم مجازة في ديننا وليس هنا ما يحرم ذلك، لهذا يستوجب عليكم المتابعة معنا الى ختام هذا المقال لكي تتعرفوا بشكل اكثر وتفصيلي حول هذا الموضوع الذي كثر البحث عنه، هل يجوز الشماتة في موت الظالم
هل يجوز الشماتة في موت الظالم
تكررت العديد من الاسئلة التي طرحت على فقهاء الدين، ومن ضمن هذه الأسئلة التي تدور حول الشماتة بموت الظالمين، وقد كان للعلماء وقفةً من احل توضيح الاجابة لهذا السؤال، فقد قال العلماء بان الشماتة في موت الظالم لا حرج فيها بالاضافة الى انه يجوز الفرح بما يصيبه من الابتلاءات لانقطاع شره.
ولكن هناك توضيح بسيط فيما يتعلق بشماتة موت الظالمين، على ان يكن هذا الظالم من اعداء الدين واعداء المسلمين والإسلام، فلا يجوز الشماتة والفرح بموت وابتلاءات المسلمين حتى وان كان احدهم قد ظلم اخيه المسلم او اخطأ في حقه وان كان بشكل كبير فلا يجوز معاملتهم كمثل اعداء الاسلام بل يتم ذكر ماحسنهم والدعوة اليهم بالغفران والهداية.
مدي صحة حديث اذكروا محاسن موتاكم
بعد ان علم الجميع بان الشماتة والفرح بموت الظالمين شيء لا حرج فيه، فيجب علينا ان نوضح الحديث الوارد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم “ذكروا محاسن موتاكم”، فقد قال فقهاء الدين ان اصل هذا الحديث ضعيف فهو يفتقد للعديد من الشروط مقارنتاً بشروط الحديث الصحيح والحسن.
وان هذا الحديث تم روايته اما بشكل زائد او ناقص، وبهذا لا بد لنا من ذكر محاسن موتانا ممن هم صالحين وغير ظالمين، ولكن هنا الكثير من الناس من يعمل بالاحاديث الضعيفة على سبيل الاحتياط؛ أي من غير اعتقاد وجزم بثبوته.
هل دعوة المظلوم مستجابة
في حديث حسن ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم والذي يذكر لنا بوجود 3 دعوات يقبلها الله تعالى من عباده, حيث روى أبي هريرة ان النبي محمد عليه الصلاة والسلام قال” ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة الوالد ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم”، هذا وبالاضافة الى وجود العديد من الادلة الواردة في السنة النبوية.
ف قال النبي صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السماوات ويقول الرب عز وجل وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين)، وبهذا فان المظلوم اكان مسلماً ام لم يكن مسلماً فإن الله تكلف بالاستجابة لدعوته على الظالم.
هل يجوز الشماتة في موت الظالم ، والى هنا نكون قد وصلنا لختام موضوعنا لهذا اليوم وقد فصلنا به الموضوع الذي بين ايدينا لكي تكونوا على دراية تامة بكل تفاصيله، ونشكركم على حسن متابعتكم والسلام عليكم.